مفهوم التربية والتعليم فى مجتمعنا:
قد يتطرق الى مسامعنا دائما كلمتى تربية وتعليم ونسمعهم تكرارا ومرار وحقظناهم عن ظهر قلب ولكن ياترى لماذا تم الربط بينهما لماذا لم يذكر كل مصطلح لوحده على حده بمعنى لماذا لم نخص بالذكر التربية لوحدها بحيث ان تكون من اختصاص الاسرة واما الناحية التعليمية او بمعنى اوضح النواحى الاكاديمية من اختصاص الجهات التعليمية من مدارس و معاهد وكليات و…..الخ
ولقد عهدنا طوال عمرنا اننا عندما نذكر الجهات التعليمية وعلى الاخص المدارس ان نذكر معها التعليم مصاحبا للتربية ايضا .اذا فالمدارس لها ايضا يد فى العملية التربويه بجانب التعليمية .
هل المدارس تقوم بالوجه الاكمل فى العملية التربوية؟ :
هل تسالنا بداخل انفسنا ان المدرسة بالفعل تقوم بدورها فى عملية التربية , هل قمنا بدورنا كأولياء امور بمتابعة العملية التربوية ام لم نثكل كاهلنا بهذا الامر و حولنا كامل طاقاتنا الى الاهتمام بالتعليم و حصرنا الامر فى الحصول على اعلى الدرجات وتناسينا تماما العملية التربويه و كيفية اتباع السلوب التربوى فى تعليم وتوجيه اولادنا فى التعامل مع جميع التعاملات مع انفسهم ومع المجتمع المحيط بهم.
ولذلك بات من المهم ان نقوم بجانبنا نحن كأولياء امور فى متابعه هذه العملية التى تكاد من اخطر العمليات الا وهى العملية التربوية .
كيف يقوم اولياء الامور بمتابعه سير العملية التربويه بالمدرسة؟:-
نحن اولياء الامور يقع على كاهلنا هذا الامر الذى يعتبر فى منتهى الخطوره وتوجد بعض النقاط التى من وجهه نظرى تعتبر مهمه جدا فى المساعده فى القيام بهذا الامر :
1- لابدا ان تشجع ابنك ان يحكى كل حياته اليومية فى المدرسه من حيث علاقاته مع مدرسيه وحتى مع اصدقائه
2- ولم يتحقق البند السابق الا بمصادقة ابنك.. مهم جدا ان يصبح ابنك صديقا لك بحيث ان يعتاد ان يحكى لك كل شئ حتى لو بدت تافهه بالنسبة لك.
3- اشعره بالاهتمام و انصت له جيدا واعطى له مساحه من الوقت حتى يعبر عما بداخله و لاترهبه او تخيفه مهما حصل حتى لا يندم انه حكى لك شئ .
4-انت ايضا كأب او ام يجب ان تعلم نفسك الاساليب التربوية الجيده, فنحن بشر وقد نصيب او نخطئ ….وقد نخطئ بدون قصد او جهل مننا وبدون العلم فليس من الخطأ ان نتعلم جيدا الاساليب التربوية الجيدة والتى بدورها تساعدنا فى اتباع المنهج التربوى مع اولادنا .
5-المتابعه ثم المتابعة وعدم التجاهل بمعنى عندما يحكى لك ابنك عن شئ ضايقه ويتنافى مع الاساليب التربوية يجب ان تهتم وتتابع مع المدرس او الشخص الذى تسبب فى المضايقة .
والنقطة المهمه التى يجب الا نتغافلها الا وهى ان الطفل قد يرى فى معلمه القدوه او المثال بمعنى حيثما يتعامل معلمه قد يتعامل الطفل ايضا ونرى مع الوقت انه استقى عادات و سلوكيات قد تكون جيده او خاطئة على حسب مارأه فى معلميه ولذلك ارى من الضرورى عدم اغفال هذا الامر لانه من الممكن ان مانزرعه فى اولادنا قد يفسده الاخرين و ينتج جيل فاقد القدوة والاخلاقيات بسبب اغفالنا الدور التربوى السليم.
وفى اطار اهتمامى بهذا الموضوع الذى اعتبره مهم وفى منتهى الخطورة فقد اعددت برنامجا مختصا فى هذا المجال التقيت فيه بالاعلامى الاستاذ وليد ابو زيد وبدأنا سلسة حلقات تكلمتا فيه عن التربية والتعليم ودور المدرسة والاسره سويا فى مجال التربية وبث روح الاخلاقيات.
ومرفق بالمقالة رابط اول جزء من سلسلة حلقاتنا على التربية والتعليم ودور المدرسة والاسره.